القائمة الرئيسية

الصفحات

لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة في يناير من كل عام؟

لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة في يناير من كل عام؟

تختلف الفصول و الأشهر و السنوات و لكل زمن ظروفه و خصائصه و دوام الحال من المحال، و لأن أدسنس هي المنصة الأفضل و الأكثر شعبية إلى حد الآن و التي تستخدمها مواقع الويب لجني الأرباح التي تسخرها لإنتاج المزيد من المحتوى و تسديد التكاليف التشغيلية المختلفة و الربح الصافي أيضا، فإن زيادتها و تطويرها هو أمر يهم القائمين عليها.

لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة في يناير من كل عام؟
لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة في يناير من كل عام؟
و لا يختلف وضع العاملين في منصة يوتيوب من أصحاب القنوات الذين ينشرون فيديوهات بشكل متواصل في مجالاتهم و لتلبية الحاجيات المشاهدين و المشتركين لديهم بالمزيد من المحتوى، فهم أيضا يحصلون على المال من الإعلانات سواء من خلال أدسنس أو برامج شريكة ليوتيوب تطرقنا لبعضها في أفضل بدائل أدسنس للربح من يوتيوب التي تحظى بالمصداقية

و السؤال الذي يطرح كل يناير من كل عام، هو لماذا أرباح أدسنس و يوتيوب ضعيفة؟ لماذا تراجعت بالرغم من الزيارات و المشاهدات التي لم تختلف عن الشهر الماضي و ربما تحسنت أكثر؟ ما الذي يحدث فعلا؟

نحن قررنا اليوم أن نجيب عن هذا السؤال بالتفصيل و بشكل منطقي بعيدا عن الأجوبة المحبطة و التي تقف وراءها نظرية “مؤامرة جوجل”.

عودة إلى سجل أرباح السنة الماضية

بالوقوف عند سجل ايرادات و أرباح العام المنصرم و مقارنة الأرباح الشهرية ستجد أن الربع الرابع من العام الماضي هي فترة القمة للأرباح و التي تصل فيها إلى أعلى الأرقام الممكنة كما أن يناير هو أقل شهر على هذا المستوى.

فبراير و بالرغم من كونه قصيرا فهو أفضل من الشهر الأول من ناحية الإيرادات و الأرباح الإعلانية، و مع تقدم السنة هناك نمو أكبر للأرباح.

هذه هي الحالة الطبيعية لكل مواقع الويب إذا تجاهلنا عوامل يمكن أن تؤثر على الكسب و منها إنقطاعات المواقع و الصيانة و أشغال التطوير و قلة النشاط و التفاعل في بعض الفترات.

الحملات الإعلانية تصل لذروتها في النصف الثاني من كل عام

الإنفاق على الحملات الإعلانية يصل إلى ذروته في الحقيقة خلال النصف الثاني من كل عام، حيث تسعى الشركات و المسوقين إلى بيع منتجاتهم و طرح أحدث ما قاموا بالعمل عليه في النصف الأول للعملاء و المستهلكين.

و يعد الربع الرابع الفترة القمة التي تكون فيها المنافسة قوية جدا على الإعلانات ما يفرض على المعلنين زيادة تكلفة النقرة و تكتيف الإعلانات و استهداف كلمات مفتاحية أكثر.

و في ظل كثرة الإعلانات و الحملات الإعلانية ترتفع سعر النقرة و يتحسن عموما مردود الإعلانات لدى مواقع الويب و الناشرين الذين يلاحظون ذلك.

أما يناير و بعض الوقت من فبراير فالحملات الإعلانية أقل

بعد انتهاء موسم التسوق و بيع الشركات لفائضها من المنتجات، تنتهي الحملات الإعلانية و تركز على مراجعة ايرادات و أرباح العام الماضي.

هذا بالطبع ينهي حالة المنافسة الشرسة بين المعلنين على عرض الإعلانات، و بالطبع يقل العائد من النقرة الواحدة و تنخفض تكلفة الحملات الإعلانية.

المعلنين من الشركات و المسوقين، بعضهم يكتفي بمراجعة أرباح العام الماضي و وضع خطة للعام الجديد و أخد عطلة و هذه معروفة خصوصا بين المعلنين من المسوقين الذين يستغلون هذه الفترة للراحة قبل عودتهم للساحة مجددا ابتداء من فبراير و بشكل ملحوظ خلال مارس.

السبب أصبح واضحا

مما سبق أصبح من المعلوم أن انتهاء أغلبية الحملات الإعلانية و عدم تجديد عدد من المعلنين للحملات الإعلانية أو القيام بذلك وفق ميزانية أقل هو السبب في تراجع أرباح الناشرين من أدسنس و يوتيوب خلال يناير بشكل ملحوظ قبل أن تعاود النمو للأفضل ابتداء من فبراير – مارس.

و إذا اطلعنا على الايرادات الخاصة بشركة جوجل من الإعلانات سنجد أنها تقل هي الأخرى خلال الربع الأول مقارنة مع الرابع الرابع لنفس السبب و هذا أمر طبيعي و لا داعي للقلق منه.

نهاية المقالة مع بعض التوضيحات المهمة :

بعد معرفتك للأسباب الحقيقة التي تقف وراء تراجع الأرباح الإعلانية من أدسنس و يوتيوب خلال شهر يناير، قد تتساءل عن الحل لتفادي ذلك؟ في الواقع لا يوجد حل لأن هذه الحالة عادية و تتكرر كل سنة و لا تحتاج منك لإجراءات و هي تشمل جميع الناشرين و منظومة الإعلانات الرقمية على الويب سواء في المنطقة أو في العالم.
هل اعجبك الموضوع :

Comments

التنقل السريع